بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أخواني المسلمين ورحمة الله وبركاته
لا أدري كيف أدخل في الموضوع
لكن بدون مقدمات بدخل دغري في الموضوع
من الملاحظ على نفسي الأمارة بالسوء وعلى الكثير من الناس
وكأنه قد رضي بالحياة الدنيا وأنه خلق من أجلها
بمعنى آخر لم يعد هناك تفكير لما يكون الحال بعد الموت
بل أصيب الكثير بـ طول الأمل وأصبح لا يفكر أن الموت يأتيه فجأة
ولا يفكر أيضا أنه لا يعلم متى يموت ؟ وعلى أي حال يموت ؟
لدي مثال صغير جدا للتوضيح
لو خرج الدكتور الإخصائي / فلان الفلاني
وأصدر تقريرا بأن من يكون ثوبه أسفل كعبة <<< بمعنى يلامس الأرض
أنه رجله قد تصاب بالغرغرينا وحينها ستقطع رجله
اسألكم بالله هل سيتعامل الناس مع هذا التقرير الطبي
مثل ما تعاملوا مع الأمر الشرعي المتعلق بإطالة الإزار ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" فما أسفل الكعبين من الإزار ففي النار "
حديث صحيح رواه أبو داود والنسائي وغيرهما
ستجد الجميع بعد ما سمع التقرير الطبي في حالة هلع وفزع
وزحام عند الخياطين لتقصير ثيابهم هذا إن لم يفصل جديدهـ
ومثل هالمثال فيه دلالة أننا نعيش وكأننا خلقنا لنعيش حياتنا الدنيا فقط
لا نفكر في الآخرة ولا نفكر في مصيرنا جنة أم نار
رأينا الكفار يستمتعون بملذات الدنيا وظننا أنهم على خير
ونسينا قول الله عز وجل حين قال :
{ لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (197) لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ اللّهِ وَمَا عِندَ اللّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ(198) } سورة آل عمران
فلا تنخدع بلمذات الدنيا ولا تنخدع بمن سار في طريق الشهوات
ولم يبالي أنه أن هناك إله خالق سبحانه وتعالى قد بين الحلال والحرام
والله لم أكتب هذا الكلام إلا موعظة لنفسي قبل أن تكون لغيري
اسأل الله أن يجعلنا ممن أتقى ربه وخافه في السر والعلن
اسأل الله أن يجعلنا ممن نصر دينه بإقامة فرائضة والبعد عن نواهيه
اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا أتباعه والباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه
طبعاً مثالي على قضية الإسبال لا يعني أنه المقصود من الموضوع الإسبال
ذكرت هذا المثال لتوضيح موضوعي فقط فأتمنى عدم المناقشة على الإسبال
والمعذرهـ إن كان الموضوع مشتت لاني كتبته على عجالة