فجأة ... ودون سابق إنذار
كان نائما يبلغ من العمر الرابعه والثلاثين
لديه من الأولاد أربعه أكبرهم سبع سنوات
وفجأة ... ودون سابق إنذار
قد أتاه الموت بغته تاركا وراءه أولاده الأربعه
وزوجته التي لا تعمل ...
****
مدرّسة لها من الأبناء ثلاثه تعمل لتساعد زوجها
في تأمين لقمة العيش لهم
وفجأة ... ودون سابق إنذار
قد وافته المنيه تاركا وراءه زوجته
براتبها الضعيف وأبنائها الصغار
****
رجل في العقد الخامس من عمره
ليس فيه علّه ولا سقم ولا مرض
وفجأه ... ودون سابق إنذار
قد أتاه الموت بغته تاركا وراءه زوجه
وثلاث بنات دون أخ ولا سند
****
تلك كانت قصص واقعيه وقد حدثت في أرض الواقع
وعلى مسرح هذه الحياه ، وستتكرر كل يوم وربما
بظروف أسوء وربما أحسن فالله أعلم
فعندما نسمع بمثل هذه القصص ، تجعلنا نتوقف
تشعرنا بقمة الأسى على هؤلاء الضعفاء
نفكر فيهم تارة ونحزن لأمرهم تاره
.. ثــــم ..
يتملكنا الخوف ... ويجتاح قلوبنا وعقولنا
نفكر بأبنائنا .... أليس صحيحا هذا ما يحدث ؟
نخاف عليهم كثيرا ، فهذا الموت لا يعرف صغيرا ولا كبيرا
ويأتي فجأه ، ترى ما العمل ؟؟؟
كيف أحمي أبنائي من بعدي ؟
وأيام صعبه قادمه ومريره فما العمل ؟!
أبنائنا ... ذوينا ... وربما ضعفائنا
إلى من نتركهم ؟؟؟؟
هل تعلمون لمن ؟!!
تأملّوا معي هذه الآيات من سورة الكهف
(1)
" فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (77) "
(2)
" وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا (82) "
تـأملّوا معي الآية التي باللون الأحمر
فالصلاح والتقوى والإيمان
من أهم الأمور
التي تجعل عناية رب العالمين لأبنائنا
إذا وافتنا المنيه
فهل من معتبر ؟!
أوصيكم ونفسي بالصلاح والتقوى كما ينبغي
أن نؤمن بالله حق الإيمان
حينها لا تخافون على ذويكم الضعفاء منهم
اللهم أرحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم اقبلنا من عبادك المؤمنين
اللهم .... آمين
إن كنت قد أصبت فيما كتبت فمن الله عز وجل
وإن أخطأت فمني ومن الشيطان
دمتم بحفظ الرحمن أيها الأحبه
وإلى لقاء يجمعني بكم من جديد