أوقاتكم نقيه كـ قلوبكم الطاهره
حتى تتميز يجب أن تبدع ...
وحتى تبدع يجب أن تفكر بطريقة جديدة
وحتى تفكر بطريقة جديدة يجب أن تتميز ...
ولا يمكنك ذلك إلا إذا أعطيت الفرصة للآخر حتى يقول رأيه
بوضوح وبصراحة وتجرد
من دون الخوف من العواقب .
ومصيبتنا نحن أننا لا نقيم للأخر وزناً
ولا نعطيه فرصة كافية للتعبير عن نفسه
وهذا سبب تصادمنا مع بعضنا بعضاً
فعدم تقدير الآخر هو بداية الخطأ
فقد يكون الرأي الآخر صائباً وقد يكون مخطئاً
والآخر بالنسبة إلينا قد يعنى الخصم والخطأ والمنافس
وقليلاً ما يعنى الصديق المكمل لنا .
فنحن نفترض الصديق دائماً معنا ولا نعده الآخر
ونفترض في الصديق ألا يناقشنا كثيراً
بل أن مفهوم الصداقة لدينا مرادف لمفهوم المجاملة .
فإذا كنت صادقاً مع صديقك
فلن تجد لك صاحباً سوى الوجه الذي تشاهده في المرآة
وسوف ينفض الناس من حولك لتدخلك في خصوصياتهم
وتجاوزك لحدود الصداقة
التي يجب أن تكون على طريقة موظفي الاستقبال في فنادق الخمسة نجوم
دائم الابتسام بمناسبة ومن غير مناسبة ...
شديد الترحيب بمن يأتي ومن يذهب
أما أن تكون الآخر صاحب الرأي المتفرد والفكر الخاص بك وحدك
فأنت إنسان تعيش خارج الحدود
هذا طبعاً إذا كنت صديقاً أما إذا كنت زميل عمل فإن مصيبتك أكبر بكثير
لأنك تحشر أنفك في قضايا ليست من اختصاصك
والمشكلة أن البعض لا يستطيع إلا أن يكون الآخر
بغض النظر عن النتائج ...
وأقـول لكـم :
أن متعة أن تكون الآخر ميزة لا يستطيع الإنسان أن يشعر بها حتى يجبرها .